عمان على مر الزمان

الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

علاقة عمان بالولا يات المتحدةالامريكية








علاقة عمان بالولايات المتحدة الامريكية 










نتيجة بحث الصور عن علاقة عمان بامريكيا
علم سلطنة عمان والولايات المتحدة الامريكية

لقد إجتذبت عمان إهتمام الإمريكيين منذ بداية الثلاثينات من القرن التاسع عشر 
, ليس ‏لأهمية موقعها فقط وإنما لشهرة صادراتها الإفريقية من العاج والذهب
 والجلود والقرنفل ‏‏, وكان تطوير الشرق الإفريقي في عهد السيد سعيد بن
 سلطان عامل جذب لكثي\oمl9ن ‏القوى الأجنبية وكانت الولايات المتحدة 
الإمريكية في مقدمة القوى الأجنبية التي تطلعت ‏إلى فتح أسواق لها في زنجبار
 وخصوصاَ حينما زارها التاجر الإمريكي (أدموند ‏روبرتس) الذي وجد نشاطاً
 تجارياً رائجاً وتسهيلات كبيرة تمنح للأجانب لذا فقد عاد ‏إلى بلاده حاملاً فكرة
 عقد معاهدات تجارية بين عمن والولايات المتحدة بهدف تحقيق ‏تبادل تجاري 
بين البلدين وكتب إلى الرئيس الإمريكي أندرو جاكسون موضحاً له ‏النتائج المرجوة
 من التعامل مع أسواق جديدة تزخر بنفائس البضائع الإفريقية , ووافق ‏الرئيس الإمريكي
 على الفور وعهد إلى أدموند روبرتس بأجراء المفاوضات اللازمة ‏وكان وصول
السفينة الإمريكية بيكويك حاملة بعثة روبرتس إلى مسقط دليلاً على ان ‏الإمبراطورية
 العمانية دولة ذات أهمية خاصة




نتيجة بحث الصور عن علاقة عمان بامريكيا





وفي سبتمبر 1833م أبرمت اول إتفاقية بني السيد سعيد بن سلطان 
والولايات المتحدة ‏الإمريكية , وظلت هذه الإتفاقية سارية المفعول حتى
 عام 1958 حين إستبدلت بمعاهدة ‏جديدة نظمت العلاقاتت الإقتصادية
 والدبلوماسية بين البلدين.‏ لقد إمتنع الإمريكيون بموجب هذه المعاهدة
 بإمتيازات إقتصادية وقضائية حيث أصبح ‏التجار الإمريكيون يتاجرون
 في أراضي الإمبراطورية مقابل 5% فقط كرسوم على ‏البضائع التي
 يصدرونها كما صار من حق القنصل الإمريكي فض كافة المنازعات
 التي ‏تنشأ بين رعايا دولته مقابل حق قنصل عمان في الفصل في 
القضايا بين الرعايا ‏العمانيين في الولايات المتحدة الإمريكية .‏ 

لقد حمل المبعوث الإمريكي من السيد سعيد بن سلطان إلى الرئيس الإمريكي أندرو ‏جاكسون مع نص الإتفاقية .‏ 
نتيجة بحث الصور عن الرئيس الإمريكي أندرو ‏جاكسون
الرئيس الامريكي أندرو جاكسون

ومما جاء في رسالة السيد سعيد للرئيس جاكسون : (لقد إستجبت لرغبات معالي ‏سفيركم روبرتس وذلك بإبرام معاهدة صداقة وتجارة بين بلدينا العزيزين .. هذه ‏المعاهدة التي سنتقيد بها بكل إخلاص أنا ومن يخلفني في الحكم وتستطيع سيادتكم أن ‏تطمئن بأن كل السفن الإمريكية التي ترسو في الموانئ التابعة لي ستلقى نفس المعاملة ‏الكريمة التي نلقاها في موانئ بلادكم السعيدة ) 


نتيجة بحث الصور عن قرنفل وجوز الهند
لقد إحتجت بريطانيا وحذرت السيد سعيد من ان الولايات المتحدة لها أطماع في شرق ‏إفريقيا وبالسياسة الهادئة التي تميز بها لسيد سعيد طلب من الأنجليز عقد معاهدة معهم ‏مشابهة للمعاهدة الإمريكية وتم إبرام هذه المعاهدة عام 1839م. ‏ لقد أدت الإتفاقية العمانية الإمريكية إلى إزدهار التجارة بين البلدين إذ إستقبل ميناء ‏زنجبار سفناً إمريكية تحمل قماشاً قطنياً سرعان ما وجد قبولاً رائجاً في شرق إفريقيا ‏إلى جانب الأدوات المنزلية والبنادق والبارود والساعات والأحذية , وفي المقابل حملت ‏السفن الإمريكية من زنجبار القرنفل والعاج وجوز الهند والتوابل لدرجة أن عدد السفن ‏الإمريكية التي رست في زنجبار عام 1835م قد وصلت إلى ثلاثين سفينة , لذا فقد ‏إختارت الحكومة الإمريكية المستر ريتشارد ووترز في عام 1836م ليكون أول قنصل ‏إمريكي مقيم في مسقط , إلا أن العلاقات العمانية الإمريكية قد تعرضت لعدة مشاكل من ‏اهمها :‏ 



.‏1 رغبة السيد سعيد في تعديل المادة الثانية من المعاهدة المعقودة بين الطرفين عام ‏‏1833م والتي تنص على حق التجار الأمريكيين دخول كل الموانئ الخاضعة ‏للسيد سعيد , على إعتبار أنه كان يقصد زنجبار فقط ولم ترغب الحكومة ‏الإمريكية في الإستجابة لطلب السيد سعيد فتحرم تجارها من التجارة في بقية ‏موانئ الإمبراطورية .‏ 
‏2.‏ لقد إرتكب بحار إمريكي جريمة قتل في حق مواطن عربي مما فتح المجال ‏لإعادة النظر في إختصاصات القضاء القنصلي خصوصا وقد تكرر إعتداء ‏الإمريكيين على التجار الهنود المشمولين بالرعاية البريطانية .‏ 
‏3.‏ لقد لعب القنصل الإمريكي في زنجبار شارل وارد دوراً في سوء العلاقة بين ‏البلدين لذا تدهورت العلافات بشكل ملحوظ .‏ 

فقد حرصت الإدارة الإمريكية على معالجة المشكلات المعلقة بين البلدين , لذا فقد أرسل ‏الرئيس الإمريكي ميلارد فيلمور مبعوثاً خاصاً إلى السيد سعيد بن سلطان (الكومودور ‏أوليك) وصل زنجبار في اول ديسمبر 1851م وأجتمع مع التجار الإمريكيين قبل أن ‏يلتقى بالسيد سعيد , وعرف منهم إحترام السيد سعيد للجالية الإمريكية وحسن معاملته ‏لهم والإمتيازات التي يتمتعون بها , لذا فقد حرصت الولايات المتحدة على إختيار ‏قناصلها في مسقط وزنجبار بعناية خاصة بهدف تطوير العلاقات بين البلدين والتي ‏أخذت تتنامى منذ عام 1852م , لذا فقد أشاد القناصل في تقارير بروح المودة التي ‏يبديها السيد سعيد نحو الإمريكيين .‏ 












قيام دولة البوسعيد

💫 قيام دولة البوسعيد 💫






 

من هم البوسعيد؟؟


آل بو سعيد هي العائلة الحاكمة في السلطنة العمانية كما حكمت ذات السلالة زنجبار. تأسست هذه العائلة على يد أحمد بن سعيد البوسعيدي (1744-1783) الملقب بالمتوكل على الله (1744 م) مؤسس الدولة البوسعيدية في عمان.

أحوال عمان قبيل قيام دولة البوسعيد:

                              شهدت عمان وضعا سياسيا مضطربا بعد وفاة الايمام سلطان سيف 2 (م711)

حكم سيف بن سلطان2

أهل الحل و العقد عزلوه لعدم قدرته على إدارة الدولة

تولى الحكم سلطان بن مرشد




معلومات عن الإمام سلطان بن مرشد:

هو الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي. ثاني الأئمة من دولة اليعاربة ، تولى الإمامة سنة 1050 هـ[1] / 1640م ، ومات على أرجح الأقوال سنة 1091هـ / 1680م . وهو ابن عم الإمام الأرشد ناصر بن مرشد تولى الإمامة بعد الإمام ناصر بن مرشد مؤسس الدولة اليعربية في عُمان.
الإمام سلطان بن سيف بطل من أبطال الأمة العربية، إن لم يكن من أبرز قادتها العسكريين، فهو الذي حرر مسقط من حكم البرتغاليين، وأوقع شر هزيمة بهم، وطردهم من مطرح، وقاتلهم في البر والبحر، فحرر منهم أرض عُمان وإمارة ساحل عمان، بل أراضي الخليج العربية إلى مدينة البصرة في العراق. كما أنه حارب البرتغاليين بنجاح في شرق أفريقيا، فقد استطاع الإمام سلطان أن ينقذ مسقط من أيدي البرتغاليين حيث استولى قائده سعيد بن خليفة على قلعة الميراني المشهورة في مسقط. وعلى عهده قويت الدولة العمانية كثيراً حتى إنها شنت هجوماً على منطقة ديوقرب خليج بومباي بالهند، وقام ببناء قلعة نزوى الشهيرة التي موَّل بناءها من الغنائم التي حملتها القوات العمانية من معركة ديو، وقد دام بناؤها حوالي 12 سنة. وهي تعتبر من أروع وأضخم المآثر الحضارية والتاريخية في عمان التي قام ببنائها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي (1059هـ - 1649م) واستغرق بناؤها اثني عشر سنه ، وانفق الإمام على بنائها ما غنمه من إحدى غزواته التاريخية المعروفة بــ(ديو) وتعتبر ديو أحد أكبر المراكز البرتغالية البحرية في الشرق . وتتميز قلعة نزوى بعلوها وحصانتها وموقعها الفريد حيث تتوسط مدينة نزوى وملاصقه لمركزها القديم. واستطاع أن يسترد سواحل عمان من الغاصبين ما بين جلفار (رأس الخيمة )وظفار. ففي عام( 1060هـ / 1650م) قام العمانيون بمهاجمة البرتغاليين في قاعدة ارتكازهم مسقط وبعد معركة بطولية بقيادة الإمام سلطان بن سيف اليعربي (1649-1679) وفر من نجا منهم إلي سفنهم بعد أن أسر 700 بحار برتغالي، ومما لاشك فيه أن هذا النصر الحاسم قد ألهب حماسة العمانيين وأدي إلي خلق حالة من الاندفاع والثقة في النفس لم تتمثل في التصدي للبرتغاليين بحرا فحس كان من نتيجتها ترنح البرتغاليين ( سادة البحار الشرقية طوال أكثر من قرن من الزمن) وانهيارهم وفقدانهم لقواعدهم الواحدة تلو الأخرى، وبروز عمان كدولة بحرية قوية غرب المحيط الهندي[2]، وساعد العمانيون في ذلك تسلحهم بنوع جديد من السفن الحربية الحديثة، وزيادة عدد وقوة المدافع فيها، وتخلوا إلي حد كبير عن سفنهم التقليدية واستخدموا سفنا كبيرة الحجم من الطراز الأوروبي، بني معظمها في الهند. وزودت بالمدفعية الحديثة.


توفي الإمام سلطان بن مرشد


تولى الإمامة أحمد بن سعيد 


👌 معلومات عن الإمام أحمد بن سعيد:
💖(قلعة صحار )💖                         
                                                                                                               
نتيجة بحث الصور عن قلعة صحار قديماتمثل مبايعة الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان والياً على صحار وما حولها في عام 1744م بداية لحقبة جديدة في التاريخ العماني، استمرت بمراحلها المختلفة على إمتداد المائتين والخمسة والستين عاماً الأخيرة.
وكان تولي الإمام أحمد بن سعيد الإمامة نزولاً على رغبة أهل الحل والعقد في عُمان في ذلك الوقت بالنظر لمواقفه وشجاعته، وبخاصة في  تخليص البلاد من الغزاة الفرس. وقد تمكن الإمام أحمد بن سعيد الذي أسس الدولة البوسعيدية من إعادة توحيد البلاد وإخماد الفتن الداخلية، وإنشاء قوة بحرية كبيرة إلى جانب أسطول تجاري ضخم، وهو ما أعاد النشاط والحركة التجارية إلى السواحل العمانية. كما أعاد لعمان دورها في المنطقة، وليس أدل على ذلك من أنه أرسل نحو مائة مركب تقودها السفينة الضخمة "الرحماني" في عام 1775م إلى شمال الخليج لفك الحصار الذي ضربه الفرس حول البصرة في ذلك الوقت بعد استنجاد الدولة العثمانية، وهو يجسد حقيقة أن عمان لم تخضع أبداً للدولة العثمانية، واستطاع الأسطول العماني فك الحصار عن البصرة، وقد كافأته الدولة العثمانية بخراج البصرة فترة من الزمن.
وبعد أن توفي الإمام أحمد بن سعيد في الرستاق 1198هـ/1783م والتي اتخذ منها عاصمة له، خلفه عدد من الأئمة والسلاطين البارزين الذين حافظوا على استمرار حكم أسرة البوسعيد. وفي عهد حفيده حمد (1199هـ/1784م ـ 1206هـ/1792م) انتقلت العاصمة من الرستاق إلى مسقط لتستقر فيها حتى الآن.
وبغض النظر عن فترات الضعف والإنكماش والتخلف التي حدثت خلال القرنين الماضيين، ونصف القرن الأخير، إلا أن هذه الحقبة قد أثمرت أربعة إنجازات هامة في مسيرة عمان التاريخية:-
1- بناء إمبراطورية عُمانية كبيرة امتدت لتشمل مناطق عديدة في شرق أفريقيا خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. وقد فرضت هذه الإمبراطورية وجودها البحري في المحيط الهندي، وأقامت علاقات سياسية متوازنة مع القوى العظمى في ذلك الوقت، خاصة بريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

 

توفي الإمام أحمد بن سعيد

↓ 

                                  بويع ابنه سعيد بالإمامةكان زاهدا في الحكم

                     تولى ابنه حمد السلطةنقل العاصمة إلى مسقط


نتيجة بحث الصور عن صورة قديمة لمدينة مسقط التي تقع في عمان

صورة قديمة لمدينة مسقط

توفي السيد حمد
السيد سلطان بن أحمد بن سعيد

👍 معلومات عن السيد سلطان بن أحمد:

سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي ولد مؤسس الدولة البوسعيدية في عمان وأخ الحاكم الثاني ،وهو مؤسس الثالث لقبيلته والحاكم الثالث لعمان.





أبرز الأعمال:

من ابرز الأعماله على الصعيد الداخلي:
  • عمل على توحيد البلد.
  • القضاء على الفتن التي كانت في بعض المناطق في البلاد والتي انتشرت في عهد الإمام سعيد بن أحمد.
  • فرض هيبة الدولة.
  • قام بتوجيه اهتمامه إلى الخارج لاسترداد المناطق التي فقدت من الدولة -بعد أن استتب الامن في البلاد- لفتح بلاد جديدة ولحماية الحدود العمانية من الغزو الخارجي.

أبرز الأحداث:


أبرز الأحداث في عهد السيد سلطان بن أحمد:
  1. تعزيز النفوذ العمانية في منطقة الخليج العربي:
كان السيد سلطان بن أحمد مهتما بتأمين الملاحة في منطقة الخليج العربي والمحافظة على الأمن فيها، ذلك لحماية بلاده من الغزو، واستطاع عام 1789م أن يسيطر على المنطقة بأسرها، فقد أخضع جزيرتي قشم وهرمز، وضم بندر عباس وجوادر وشهباز، وتمكن عام 1800م من حماية السفن التجارية في منطقة الخليج العربي
2.←مساندة البحرين:
كانت البحرين خاضعة للفرس حتى عام 1783م حيث تمكن رجال قبيلة العتوب من طردهم، غير أن الفرس عادوا من جديد، وتمكنوا من السيطرة عليها، عندها استنجد أهل البحرين بالسيد سلطان فأنجدهم بحملة بحرية بقيادة ولده سالم الذي تمكن من إنهاء الزو الفارسي.

وفاته:

قتله رجال من القواسم من رأس الخيمة، صادفوه في البحر وقد نزل من مركبه المنيع المشهور إلى سفينة صغيرة فرماه أحد أهل السفينة ببندق ومات وهم لا يعلمون أنه هو حتى سمعوا خادمه يدعوه باسمه. وتولى في مسقط أخوه بدر[1] وعند لوريمر هو بدر بن سيف (ابن اخيه)[2]

توفي سنة 1207 هـ[3]
تولى الحكم بعد وفاته:                       
                 السيد سعيد بن سلطان...


👌 معلومات عن السيد سعيد بن سلطان:

نتيجة بحث الصور عن السيد سعيد بن سلطان
السيد سعيد بن سعيد

السلطان سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي


ولادته:

ولد حسب ما ذكر صاحب (جهينة الأخبار) في (ولاية سمائل) وقيل في بلدة (الغبرة) في العاصمة مسقط سنة 1204 هـ - الموافق حوالي 1791 م. وقبل وفاته في عام 1856 م قام والده السيد سلطان بن أحمد بتعيين محمد بن ناصر الجبري وصيا على ابنيه، سالم وكان يبلغ من العمر (15) عاما, وسعيد كان له من العمر (13) عاما، وفي هذه الأثناء قام عمهما قيس بن أحمد حاكم صحار بمحاولة للاستيلاء على السلطة في عمان ،فاجتمعت الأسرة البوسعيدية وشاركت بالاجتماع السيد موزة بنت الإمام أحمد وأقر هذا الاجتماع طلب المساعدة من السيد بدر بن سيف بن الإمام أحمد والذي كان متواجدا في الدرعية "عاصمة الدولة السعودية الأولى" بعد هربه من عمان على اثر فشل الانقلاب الذي قام به ضد السيد سلطان بن أحمد عام 1803 م، وعندما وصلت الدعوة إلى بدر من الوصي محمد بن ناصر فانه سرعان ما توجه إلى مسقط ليمسك بزمام الأمور هناك، وقد استمر بدر بن سيف الحاكم الفعلي لعمان لمدة عامينحتى انتهى عهده بعد سقوطه صريعا على يد السيد الشاب سعيد بن سلطان بعد مبارزة رسمية بالسيف جرت بينهما في بلدة بركاء[1]. وبمقتل السيد بدر بن سيف تم لسعيد بن سلطان توطيد حكمه في عمان والمناطق التابعة لها.

توليه الحكم:

تولى السيد سعيد بن سلطان مقاليد الحكم عام 1806، وقد اتسع النفوذ العماني في عهده إلى أقصى مداه، حيث امتدت الإمبراطورية العمانية من بندر عباس على ضفاف الخليج العربي إلى ميناء زنجبار على الساحل الشرقي لإفريقيا، بالإضافة إلى بعض الجزر الواقعة في منطقة الخليج وبحر العرب والمحيط الهندي بما فيها أرخبيل جزر القمر.
وفي عهده ازدهرت الحياة الاقتصادية، وتعايشت الأجناس من عرب وأفارقة وآسيويين وغيرهم تعايشا حسنا، وقد كان مفهوم الاقتصاد في عهد السيد سعيد بن سلطان يعتمد على تنمية حرية التجارة مع مختلف الشعوب دون تمييز، حيث بنى أسطولا تجاريا ضخما تسانده قوة بحرية فتية، توطيداً للعلاقات التجارية المتميزة مع كل من (الصين) و(شرق آسيا) و(الهند) و(سيلان) يعتبر المؤرخون أنّ فترة السيد سعيد بن سلطان هي الفترة الذهبية في التاريخ العماني لاعتبارات مهمة منها:
1- اتساع نفوذ دولة عمان بشكل لم تشهده قط، كما سبق وأن ألمحنا.
2- المركز المرموق الذي احتله السلطان سعيد في المجال الدولي، والاحترام الذي كان يتميز به بين حكام أوروبا وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية في ذلك العصر هذا بالإضافة إلى شعبيته الواسعة بين أفراد شعبه.
3- استقرار الحكم العماني، رغم المطامع والمؤامرات الأجنبية، ففي الوقت الذي كانت الصراعات العربية-  مستمرة على سواحل الخليج العربي، وفي شبه الجزيرة العربية، فضلا عن التنافس الشديد بين المطامع البريطانية والفرنسية والفارسية استطوع  السيد سعيد المحافظة على استقلال بلاده بتوازن دقيق مستخدما الدبلوماسية أكثر من القوة العسكرية من أجل الوصول إلى أهدافه.
4- قوة الاقتصاد العماني، المستند إلى تقدم وتطور التجارة العمانية التي كانت تعتمد هي الأخرى على أسطول تجاري ضخم (اعتبره الخبراء ثاني أكبر أسطول في المحيط الهندي في ذلك الوقت) تسانده قوة بحرية متميزة. حيث طوّر السيد سعيد بن سلطان اقتصاد مملكته في شرق أفريقيا بالإضافة إلى التجارة العمانية الواسعة مع الصين وجنوب شرق آسيا والهند وسيلان وإيران.

وفاته:

توفي السيد سعيد بن سلطان بتاريخ 19 صفر سنة 1273 هـ الموافق حوالي 1856 م على متن سفينته فيكتوريا أثناء رحلته من عمان إلى زنجبار وذلك بالقرب من جزيرة سيشل، ودفن في زنجبار في المقبرة المخصصة لدفن أولاد الإمام. ويصف س.ب.مايلز وفاة السيد سعيد بقوله :" وهكذا اختتم السيد سعيد حياة حافلة رائعة, وكان له من العمر ستة وستون عاما وسبعة أشهر, وبعد حكم دام خمسين عاما. لقد كان السيد سعيد مثالا للبطل العربي. لقد كان شجاعا, اظهر في مرات عديدة بسالة نادرة. لقد كان حكيما وذكيا, كريما, جليلا, كان يحبه كل شعبه, وقد حفر له في قلب كل منهم صورة عظيمة, ولقد اظهر في تعامله مع القبائل العربية حذقا وفطنة لم يعرفهما غيره. ويستطيع ذلك السلطان العربي ان يفخر انه كان أول حاكم عربي أعطى السلم لشرقي أفريقيا, وأنه بتشجيعه للتجارة وحمايته لها, جعل من عاصمته هناك مركزا تجاريا بين الهند, وفارس, والجزيرة العربية, وبذلك زاد من ثروة بلاده".[3] وقد كانت وفاته نقطة تحول خطيرة في تاريخ هذه الإمبراطورية ‏العملاقة والسبب الأساسي في ضعفها وانقسامها بعد ذلك. فبعد وفاة السيد سعيد بدأ الخلاف يدب بين أبنائه حول من يخلفه، حيث لم يشر السيد سعيد في وصيته عمن سيخلفه في الحكم وانما اكتفى أثناء حياته، بتعيين اثنين من أنجاله كنائبين عنه على شطري امبراطورتيه بشقيها الآسيوي والأفريقي ،فقد عين ابنه الأكبر ثويني كنائب عنه في مسقط أثناء غيابه بينما كان ابنه ماجد نائبا للسلطان في زنجبار
                                                                                                                       

















نتيجة بحث الصور عن الامبراطورية العمانية في عهد السيد سعيد بن سلطان